وباطن الاسم (الله) وهو الوجود والمرتبة، وباطن الاسم الرحمن الرحيم وهو الوجود، ومفهوم جميع أسماء الضمائر وبعضها أجناس تالية وأنواع، وهلم جرا إلى اشخاص هاوية إلى الدركات الجزئية التي بها الحكم بالابدية واللا تناهي.
27 - 4 ثم الكل ثابتة بصورها المعنوية في المرتبة الثانية، ثم تعينت جملة منها في اللوح المحفوظ بصور وجودية روحانية ثم تفصلت في المراتب الوجودية مجملا في العرش ومفصلا في الكرسي دفعة ثم في الأركان والسماوات على التدرج والتعاقب إلى انهى مراتب الكون - دنيا وبرزخا وآخرة - وإلى هنا ينتهى الشهودات والمكاشفات للكمل والأولياء.
28 - 4 فربما يكون في الحضرة الغيبية الأزلية أمور باطنة كلية أو جزئية لم يتعين بعد - لا في المرتبة الثانية ولا في اللوح المحفوظ - فلا يعلم شئ الا بعد تعينها ووقوعها في الخارج، وهى ابطن بطون الغيب وإليها ينظر قوله تعالى: قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بي ولا بكم (9 - الأحقاف) 29 - 4 وقوله عليه وآله الصلاة والسلام: ليت رب محمد لم يخلق محمدا، من هذا الوجه، مع أنه حسب ما تعين من حاله في الحضرة العلمية واللوح المحفوظ على بصيرة من ربه وكان يقول اعتمادا عليها: آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة ولا فخر، وأمثال ذلك. وأكثر ما يجره الدعاء من الأمور الغيبية انما يكون من هذا القبيل، فان ما عداها ليس الا المكتوب الثابت المقسوم في الحضرة العلمية (1).