الملايين إلى البويضة القابعة في الثلث الأخير من قناة الرحم الا خمسمائة حيوان منوي فقط ويفلح واحد من هذه الملايين التي انطلقت من الإحليل إلى المهبل فالرحم فقناة الرحم - يفلح واحد فقط في اختراق جدار البويضة السميك.
فإذا ولج رأس الحيوان المنوي الذي اختارته يد القدرة الإلهية المبدعة فسرعان ما تتحد النواتان ويجتمع الشتيتان وتكتمل الصبغيات إلى حدها المعلوم (23 صبغيا من الأب و 23 صبغيا من الام) فتجتمع على شكل أزواج.. ثم تبدأ الخلية الأمشاج أو البويضة الملقحة بالانقسام..
والغريب حقا ان نشاط الحيوانات المنوية وخصوبتها لا تظهر الا عندما تصل إلى الرحم وتزداد هذه الخصوبة عند الاقتراب من سطح البويضة السميك.
وتقول الأبحاث الحديثة أن الحيوان المنوي والبويضة يحتاجان لبضع ساعات حتى يكسبا القدرة على التلاقح والتزواج.. وتحدث في هذه السويعات تغيرات فسيولوجية وتشريحية فتفصل القلنسوة التي تغطي الرأس عند تماسه بالمنطقة الشفافة.. ZONA PELLUCIDA وتعرف هذه التغييرات باسم " التمكين والتكثيف " CAPACITATION أي تمكين الحيوان المنوي وتكثيف قدرته على التلقيح. (انظر كتاب علم الأجنة الانساني HUMAN) (th EDITION EMBRYOLOGY BY BOYD AND HAMILTON 4).
وتتدخل يد القدرة لتختار واحدا من هذه الاعداد الهائلة من الحيوانات المنوية فتهش له البويضة وتفتح له كوة في جدارها بينما العديد من الحيوانات المنوية الأخرى تحاول جاهدة أن تلج فلا تفلح.
وأنت ترى في الصورة السابقة (وهي صورة حقيقية ونادرة) كيف يلج الحيوان المنوي برأسه المدبب المصفح من الكوة الصغيرة في جدار البويضة..
وفي الصورة التالية سترى البويضة وهي كالقمر ليلة البدر وعليها التاج