يتزامن مع خروج البويضة من المبيض.. والا فالموت هو المصير المحتوم لكل حي.. فالبويضة لا تعيش أكثر من 24 ساعة بل إن فترة خصوبة البويضة هي اثنا عشر ساعة فقط..
أما ما يصل إلى البويضة من الحيوانات المنوية التي تبلغ مئات الملايين عند بدء رحلتها لا يزيد في النهاية عن خمسمائة حيوان منوي فقط ولا بد من تحلل أجساد هذه الحيوانات حتى تذيب جدار البويضة السميك لتسمح لواحد منهم فقط بالولوج ليتحد مع البويضة مكونا النطفة الأمشاج..
سيدرك السائل دون ريب الحكمة الإلهية في جعل الحيوانات المنوية بالملايين بل بمئات الملايين. وإذا علم السائل ان عشرين مليونا من الحيوانات المنوية في كل ميليلتر من المني تعتبر الحد الأدنى للاخصاب عرف أهمية كثرة هذه الحيوانات المنوية.
وهكذا تتضح بجلاء فائدة وجود هذا العدد الكبير من الحيوانات المنوية وهذه القاعدة لا تشذ في الوجود كله. فكلما كانت الحياة أقصر ومحفوفة بالمخاطر ووسائل الدفاع قليلة عوضها الله بكثرة عددها ووفرة نسلها.. انظر إلى عالم الفيروسات والبكتريا.. انها تتكاثر بالملايين في الساعة الواحدة ولكنها