وتحت تأثير هرمون تفرزه الغدة النخامية H. S. F هو الهرمون المنشط للحويصلات تنمو مجموعة من البويضات.. ولكن واحدة منها فقط هي التي تكمل نموها فتحاط بمجموعة من الخلايا على هيئة صفوف دائرية حولها.. ثم يتجمع سائل فيما بين البويضة وهذه المجموعات من الخلايا ويزداد نمو السائل كما أن الحويصلة تقترب من سطح المبيض.. حتى إذا ازداد الضغط داخل الحويصلة انفجرت في أحد جوانبها واندلق السائل الأصفر منها وخرجت البويضة إلى بوق الرحم تتلقفها أهدابه المحيطة بالمبيض (1)..
وتحيط بالبويضة مجموعة من الخلايا تكون لها كالتاج المشع CORONA RADIATA وهذا هو اسمها العلمي.. فتخرج متهادية في مشيتها تدفعها الشعيرات الدقيقة لقناة الرحم دفعا يسيرا.. فلكأنما هي ملكة تتهادى وعلى رأسها ذلك التاج المشع الذي يجتذب ملايين الحيوانات المنوية ببريقه..
وتبقى البويضة يوما كاملا في انتظار رفيق العمل وزوج المستقبل فان لم يأت فسرعان ما تذوي وتموت كمدا وعندئذ تدفعها شعيرات قناة الرحم دفعا إلى الرحم الذي يطردها إلى المهبل مع افرازاته..
أما إذا جاءها موعود القدر فإنها تهش للقائه وتفرز شيئا يسيرا من جدارها لاستقباله.. بينما يقتتل المئات ليموتوا على جدارها السميك المصمت وتتحلل أجسادهم لتفسح الطريق لأخيهم الذي اختارته يد القدرة فيلج إلى داخلها عبر التاج المشع وعبر الجدار السميك لتستقر نواته امام نواتها.. وعندئذ تتحد النواتان لتكون البويضة الملقحة أو النطفة الأمشاج..
فإذا حصل التلقيح والحمل توقفت الدورة الشهرية لاخراج البويضات..