والأباضية، ولم يبق من هذه الفرق سوى الأباضية التي تعد الأكثر اعتدالا "، ويشكل أتباعها اليوم أغلبية سكان سلطنة عمان بالإضافة إلى وجود أقليات منهم في شمال إفريقيا.
وأصول الاعتقاد عند الأباضية ثمانية هي (1):
1 - صفات الله ليست زائدة على ذاته: بمعنى أن الصفات ليست شيئا " غير الذات، فهي ليست صفات قائمة بذاتها ولا منفكة عن الذات.
2 - امتناع رؤية الله في الآخرة: ومعنى الرؤية عندهم كمال العلم به، ويعتقدون بعدم إمكانية رؤيته سبحانه وتعالى حسيا " بالصورة المتخيلة عند الناس.
3 - القرآن حادث غير قديم: بمعنى أن القرآن مخلوق لله سبحانه، وحادث بعد أن لم يكن.
4 - الشفاعة: بمعنى أن المؤمنين يدخلون الجنة بسرعة، وأما مرتكبي الكبائر من المذنبين إذا ماتوا بلا توبة فهم محكومون بالخلود في النار.
5 - مرتكب الكبيرة كافر نعمة لا كافر ملة: اعتقدت جميع فرق الخوارج على مر التاريخ أن مرتكب الكبيرة كافر وخارج عن الملة، ولكن الأباضية قالوا: كافر نعمة ولا يخرج عن الملة.
6 - الخروج على الإمام الجائر: بمعنى وجوب الخروج على أئمة الجور، بالإطاحة بهم بأي وسيلة يقدر عليها، بالقوة أو بغيرها.
7 - التولي والتبري والوقوف: فأما التولي فهو وجوب الولاية والحب لأولياء الله ومن أتصف بالإيمان، والتبري فهو وجوب البراءة من الفاسقين سواء كانوا من المشركين أو أهل كفر نعمة، وأما الوقوف فيعني التوقف بالحكم فيمن لم يعرف فيهم موجب الولاية أو البراءة.