أهل السنة السنة لغة هي الطريقة أو نمط الحياة. والسنة اصطلاحا " هي كل ما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير أو صفة، خلقية أو خلقية. فيكون المعنى الظاهري أو المفهوم المجرد لكلمتي (أهل السنة) الأتباع الذين يقتدون بالسنة النبوية المطهرة.
وأما (أهل السنة) المصطلح المتداول بين الناس، فهو تسمية لفرقة إسلامية كبيرة يعتقد أتباعها بأركان الإسلام الخمسة وهي: الشهادتان، والصلاة، والصيام، والزكاة، والحج (ويضيف بعضهم الجهاد ركنا " سادسا ")، وبأركان الإيمان الستة وهي: الإيمان بالله، وملائكته، ورسله، وكتبه، واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشره.
ويرى أهل السنة أن الله (سبحانه وتعالى) اختار واصطفى الصحابة ليكونوا حملة الرسالة وحفظتها ومعلميها بعد رحيل المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم إلى الأجيال اللاحقة، لأنهم - كما يرونهم - كانوا جميعا " في أعلى درجات الصلاح والتقوى، ولا يجوز نقدهم، أو مجرد الشك بصحة أو صدق ما يروونه من حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ويشكل أهل السنة غالبية أبناء الأمة في وقتنا الحاضر.
الشيعة التشيع لغة من المشايعة أي المناصرة والموالاة، والشيعة هم الأتباع والأنصار المجتمعون على فكر واحد، وموقف واحد. وقد استخدم هذا اللفظ في القرآن الكريم بمعنى المناصرة والموالاة كما في قوله تعالى: (وإن من شيعته لإبراهيم) [الصافات / 83]، وقوله تعالى: (ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه) [القصص / 15]. وقال الشاعر حسان بن ثابت في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم: