ويقول Wells (1) في ذلك: ولا يستطيع أحد أن يقول إن أرض الميعاد وقعت يوما في قبضة العبرانيين، على أن مما وطد ملك داود وهيأ له شيئا من الاتساع أن أمور مصرفي عهده كانت مرتبكة، فخفت هيمنتها على فلسطين وبلاد الشام، وكانت أمور الدولة الآشورية مرتبكة كذلك، وقد منح هذا لداود شيئا من حرية الحركة والنشاط والتبسط وممارسة السيادة (2) وحكم داود أربعين سنة منها سبع في حبرون والباقي في بيت المقدس (3).
ويختتم Wells كلامه عن داود بقوله: وآخر ما سجل من تصرفات داود تدبيره لولده الوسيلة لقتل شيماى (Shimei) وآخر ما سجل من كلماته عبارات (الدم) إذ يقول لابنه (واحذر شيبته بالدم إلى الهاوية) (4) وهو بهذا يشير إلى أنه وإن كان شيماى الشيخ يحميه القسم الذي أخذه داود على نفسه للرب ما دام حيا، فما من عهد يرتبط به سليمان في هذا الشأن (5).
وجاء سليمان بعد أبيه داود وقد بدأ حكمه بقتل أخيه الأكبر أدونيا، وقتل بؤاب رئيس جيش أبيه، وعزل أبيانار الكاهن (6)، وكانت حالة مصر