وقال أبو هريرة لعمر: أخشى أن تضربوا ظهري، وتشتموا عرضي، وتأخذوا مالي، وأكره أن أقول بغير حلم وأحكم بغير علم (1).
ودعوى أبي هريرة: أخشى أن تضربوا ظهري، وتشتموا عرضي (2) و...
اتهام منه لعمر بإقدامه على ضرب الناس بلا سبب، وشتمهم بلا داع.
ثم أرسله عمر واليا على عمان بعد اطلاعه على كذبه وسرقته! إذ مات عمر وواليه على عمان أبو هريرة (3). إذ كيف يحصل هذا وعند عمر يقين قاطع بسرقة أبي هريرة لأموال المسلمين وكذبه على الرسول (صلى الله عليه وآله).
ولا أدري كيف تربى الناس في البحرين وواليهم متهم بالكذب والسرقة، وواليهم السابق (المغيرة) وصفه عمر بالفاجر وتذمر منه أهالي البحرين، وولي عمر الثالث على البحرين كان قدامة بن مضعون، الذي لم يكن يشرب الخمر ويسكر فقط بل يحلل شربها! (4)، وبينما أرسل عمر هؤلاء المتجاهرين بالفسق إلى ولاية البحرين وأرسل أمثالهم إلى الولايات الأخرى كان المؤمنون المتقون من أمثال المقداد وعمار وابن مسعود وقيس بن سعد بن عبادة والأحنف بن قيس وسهل بن حنيف والحباب بن المنذر وجابر الأنصاري عاطلين عن العمل.
ثم أصبح أبو هريرة مع معاوية بن هند في حربه ضد علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فعينه السفاح ابن أرطاة واليا لمعاوية على المدينة (5).