ومثلما خالف عثمان وصية عمر في ولاية سعد والأشعري فقد خالف عمر وصية أبي بكر في ولاية خالد العراق.
وكان واليه على صنعاء المهاجر بن أبي أمية، وعلى حضرموت زياد بن لبيد، وعلى خولان يعلى بن أمية، وعلى زبيد ورمع أبو موسى الأشعري، وبعث جرير بن عبد الله إلى نجران، وبعث بعبد الله بن ثور أحد بني الغوث إلى ناحية جرش، وبعث عياض بن غنم إلى دومة الجندل (1).
وجاء أيضا: بعث أبو بكر أنس بن مالك واليا على البحرين (2).
وقال خليفة (3): وجه أبو بكر زياد بن لبيد على اليمن وقيل على حضرموت (4)، وأقر على الطائف عثمان بن أبي العاص.
وقد بقي ابن العاص والأشعري والوليد بن عقبة وابن الجراح ويزيد بن أبي سفيان وزياد بن لبيد وعثمان بن أبي العاص ولاة في زمن أبي بكر وعمر.
أنس بن مالك وهو أنس بن مالك بن النضر بن عدي بن النجار الخزرجي، قد عينه أبو بكر واليا على البحرين (5).
وهو من المحسوبين على أنصار أبي بكر لذلك عزله عمر عن البحرين وعين أبا هريرة بدلا عنه! مثلما عزل شرحبيل بن حسنة وعين عمرو بن العاص بدلا