أعين} (1) الآية وخلق دون ذلك جنتين فزينهما بما شاء وجعل فيهما ما ذكر من الحرير والسندس والإستبرق وأراهما من شاء من خلقه من الملائكة، فمن كان كتابه في عليين نزل تلك الدار، فإذا ركب الرجل من أهل عليين في ملكه لم يبق خيمة من خيام الجنة إلا دخلها من ضوء وجهه، حتى أنهم ليستنشقون ريحه ويقولون: واها هذه الريح الطيبة، ويقولون: لقد أشرف علينا اليوم رجل من أهل عليين، فقال عمر: ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها، فقال كعب يا أمير المؤمنين: إن لجهنم زفرة ما من ملك ولا نبي إلا يخر لركبته حتى يقول إبراهيم خليل الله رب نفسي نفسي وحتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لن تنجو منها (2).
رجوع معاوية إلى كعب ودعمه له وذكر ابن عساكر أن معاوية أمر كعبا بالقصص (3). وسأل معاوية كثيرا من كعب الأحبار كما كان يسأله عمر: نقل ابن عباس: كنت عند معاوية فقرأ الآية السادسة والثمانين من سورة الكهف بشكل خاص، فاعترضت. فسأل معاوية من عبد الله بن عمرو بن العاص فأيده الأخير!
فقال ابن عباس: إن القرآن نزل في بيتنا. وفي حل لمعاوية للأمر، فقد أرسل شخصا يسأل ذلك من كعب الأحبار، وقال عنه: ألا إن كعب الأحبار أحد العلماء (4).