وقال: خمس مدائن من مدن الجنة: بيت المقدس وحمص ودمشق وجبرين وظفار اليمن (1).
وقال كعب: أربعة أجبل: جبل الخليل ولبنان والطور والجودي، يكون كل واحد منهن يوم القيامة لؤلؤة بيضاء ما بين السماء والأرض يرجعن إلى بيت المقدس حتى يجعل في زواياه جل جلاله عليها كرسيه حتى يقضي بين أهل الجنة والنار وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين (2).
وهكذا فضل كعب بيت المقدس على الكعبة وجعل جبال الشام أفضل من جبال الأرض بلا دليل.
فكانت أفعال كعب وأحاديثه وقصصه المزيفة وسائل لإعادة دين اليهود واليهود إلى فلسطين.
من أوصى بإخراج اليهود إلى الشام؟ النبي (صلى الله عليه وآله) أم كعب؟
لقد اختلف الحفاظ والعلماء والمفسرون وأصحاب السير في علة إخراج عمر للمشركين من جزيرة العرب.
وقد انقسم هؤلاء المشاهير إلى أقسام ثلاثة:
القسم الأول ذهبوا إلى وصية النبي (صلى الله عليه وآله) في يوم الخميس بإخراج المشركين من جزيرة العرب (3). ولكن الروايات الصحيحة في كتب البخاري ومسلم وغيرهما لا توجد فيها هذه الوصية!