بين البائع والمشتري (1). وقد قال أبو هريرة وأبي ذلك لعمر للدلالة على إنهما انشغلا في طلب العلم وهو انشغل في السوق.
مساواة أبي سفيان ومعاوية بمقاتلي بدر في العطاء يتصور البعض أن عطاء عمر قائم على أسبقية المشاركة في الحروب الإسلامية فقط في حين جاء أنه جعل لأهل مكة من كبار قريش مثل أبي سفيان ابن حرب ومعاوية بن أبي سفيان خمسة آلاف. ثم قريش على منازلهم ممن لم يشهد بدرا. ولأمهات المؤمنين ستة آلاف، ستة آلاف، ولعائشة وأم حبيبة (بنت أبي سفيان) وحفصة اثني عشر ألفا (2).
وبذلك يكون عمر قد جعل راتب علي (عليه السلام) وراتب معاوية متساويين، وهذا ما سهل على معاوية الحصول على مكان الصدارة في المجتمع الإسلامي.
كما جعل عمر راتب معاوية أعلى من راتب سعد بن عبادة ورفاقه المشاركين في معركة بدر! وبذلك يكون عمر قد أعطى أبا سفيان ومعاوية راتبا (خمسة آلاف درهم) أعلى من راتب كثير من المسلمين الأوائل.
وفضل أم حبيبة بنت أبي سفيان على باقي نساء الأمة، ثم نصب معاوية واليا على الشام ورزقه ألف دينار في كل شهر (3) وهو راتب خطير في ذلك العصر!!