محمد (صلى الله عليه وآله) عن ذلك. وأحاديث كعب وأخباره قد أثرت تأثيرا سيئا في العالم الإسلامي قرونا طويلة، وما زالت تؤثر في أذهان الناس.
وأحاديث كعب المزورة لم تنطل على أحد فحتى معاوية كذبها (1). وكان كعب المصدر الأساسي لأحاديث المجسمة.
وقد بلغ الأمر بكعب أن استفاد من مصاحبة عمر له والاستماع إليه أن عقد تحالفا أساسيا مع بني أمية عول عليه اليهود في إعادة سلطتهم. وكان المستفيد الأول من قتل عمر هم اليهود وبنو أمية. لأن تولي بني أمية الحكم يعني تسلط الفسقة على رقاب المسلمين، وفتح الباب واسعا أمام أكاذيب أهل الكتاب.
فوصل من أبي هريرة خمسة آلاف وثلاثمائة وأربعة وسبعين حديثا، وله في البخاري فقط أربعمائة وستة وأربعين حديثا (2) أي ذكروا أكثر من ستة آلاف حديث لأبي هريرة تلميذ كعب في زمن معاوية.
من سمى عمر بالفاروق؟
وإشارة لما ذكره كعب الأحبار فقد قال ابن شهاب الزهري: بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر: الفاروق (3).
وقد وضع كعب أحاديث كثيرة في مدح عمر ومعاوية، وقد كان يملك قدرة فائقة في جعل الأحاديث وترتيبها لإرضاء من يريد.