كعب يعرف جنة عدن أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة (رضي الله عنه) قال في بعض القراءة: الذين يحملون العرش في قوله فاغفر للذين تابوا من الشرك واتبعوا سبيلك... وفي قوله وأدخلهم جنات عدن قال: إن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قال: يا كعب ما عدن؟
قال: قصور من ذهب في الجنة يسكنها النبيون والصديقون وأئمة العدل (1).
وعن الحسن البصري أن عمر قال لكعب:
ما عدن؟
قال: هو قصر في الجنة، لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حاكم (2).
وعن الحسن قال: قال عمر بن الخطاب: حدثني يا كعب عن جنات عدن!
قال: نعم يا أمير المؤمنين! قصور في الجنة لا يسكنها إلا نبي أو صديق أو شهيد أو حاكم عدل، فقال عمر: أما النبوة فقد مضت لأهلها، وأما الصديقون فقد صدقت الله ورسوله: وأما الحكم العدل فأني أرجو الله أن لا أحكم بشئ إلا لم آل فيه عدلا، وأما الشهادة فأنى لعمر بالشهادة (3).
فقال عمر بن الخطاب عند ذلك ألا تسمع يا كعب ما يحدثنا به ابن أم عبد عن أدنى أهل الجنة ماله فكيف بأعلاهم، قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، إن الله كان فوق العرش والماء، فخلق لنفسه دارا بيده فزينها بما شاء، وجعل فيها ما شاء من الثمرات والشراب، ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه منذ خلقها جبريل ولا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب {فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة