تلسع السويداء من قلبه (1).
وقال أهل المدينة عن عبد الله بن سلام: كذب اليهودي كذب اليهود (2).
أسرار خطيرة: تدخل كعب في انتخاب خلفاء المسلمين لقد تدخل كعب في شؤون الخليفة عمر السياسية والدينية ووضع أحاديث كثيرة كاذبة في حقه لجذبه إلى جنبه وإعلاء شأنه في سبيل تمرير مخططاته الخطيرة.
ومن أحاديثه: أن الحق سبحانه أول من يصافح عمر يوم القيامة. وأنه محدث وغير ذلك من أباطيل يهودية.
إن كعب الأحبار لم يعلن إسلامه في زمن النبي (صلى الله عليه وآله) بالرغم من كل البراهين وأعلن إسلامه في زمن عمر ليس حبا في الإسلام بل استغلالا لفرصة متاحة. إن كعبا الذي جسم الله سبحانه وافترى على الأنبياء ووصمهم بالخطيئة من المستبعد أن يكون محبا للمؤمنين.
وإن كعب الأحبار الذي سعى بكل قدراته لتمجيد أفكار اليهودية وتحطيم الشريعة الإسلامية من الطبيعي أن يكون عدوا للمسلمين. وعداء كعب لله سبحانه ولرسوله (صلى الله عليه وآله) وللمؤمنين بين جدا. وأشهر دليل على ذلك حبه لمعاوية وكرهه لعلي (عليه السلام)، وكذبه في الحديث النبوي.
إن تدخل كعب في شؤون الخليفة عمر واضح ومعروف فلقد أصبح مستشارا له في الشؤون الدينية والسياسية يسأله الخليفة عن الجنة والنار وعن المستقبل وعن شروط الخليفة ومن يكون ورأيه في علي (عليه السلام) وغير ذلك. فذهب عمر إلى الشام بنصيحة كعب وامتنع عن زيارة العراق بإشارته.