كعب الأحبار والمرجعية لقد أصبح كعب الأحبار مرجعا عاما للدولة يرجع إليه الخليفة في شؤون الدولة المختلفة:
عن سليمان بن يسار قال: كتب عمر بن الخطاب إلى كعب الأحبار، أن اختر لي المنازل، فكتب إليه..
يا أمير المؤمنين، إنه بلغنا أن الأشياء اجتمعت فقال السخاء: أريد اليمن، فقال حسن الخلق أنا معك وقال الجفاء: أريد الحجاز فقال الفقر: وأنا معك وقال البأس: أريد الشام فقال السيف: وأنا معك إلى نهاية الحديث (1).
وسأل عمر كعبا عن علي (عليه السلام) والخلافة: ما تقول في علي، أشر علي في رأيك، واذكرني ما تجدونه عندكم (2).
وسأل عمر كعبا عن الخليفة المقبل: إلى من يفضي الأمر عندكم (3).
وقد يكون لتنبؤ أحد علماء أهل الكتاب باعتلاء عمر سلطة البلاد مستقبلا تأثير كبير في أخذ عمر عن أهل الكتاب وثانيا للمكانة الثقافية العالية لأهل الكتاب قبل الإسلام في نفوس البعض:
جاء في تصانيف أبي أحمد العسكري، أن عمر كان يخرج مع الوليد بن المغيرة في تجارة للوليد إلى الشام، فلما كان بالبلقاء لقيه رجل من علماء الروم، فجعل ينظر إليه، ويطيل النظر لعمر، ثم قال: أظن اسمك - يا غلام - عامرا أو عمران أو نحو ذلك؟ قال: اسمي عمر، قال: اكشف عن فخذيك، فكشف فإذا على