دوامه ولا له أولية... هو الباقي بغير مدة. (1) 5046. عنه (عليه السلام): إن الله - تبارك وتعالى - اسمه على ما وصف به نفسه بالانفراد والوحدانية، هو النور الأزلي القديم الذي ليس كمثله شئ، لا يتغير، ويحكم ما يشاء ويختار. (2) 5047. عنه (عليه السلام) - لما سئل عن الرب متى كان؟ -: كان بلا كينونية، كان بلا كيف، كان لم يزل بلا كم وبلا كيف، كان ليس له قبل، هو قبل القبل بلا قبل ولا غاية ولا منتهى، انقطعت عنه الغاية، وهو غاية كل غاية. (3) 5048. عنه (عليه السلام): إنا لما رأينا هذا العالم المتحرك متناهية أزمانه وأعيانه وحركاته وأكوانه وجميع ما فيه، ووجدنا ما غاب عنا من ذلك يلحقه النهاية ووجدنا العقل يتعلق بما لا نهاية، ولولا ذلك لم يجد العقل دليلا يفرق ما بينهما، ولم يكن لنا بد من إثبات ما لا نهاية له معلوما معقولا أبديا سرمديا (4) ليس بمعلوم أنه مقصور القوى، ولا مقدور ولا متجزئ ولا منقسم، فوجب عند ذلك أن يكون ما لا يتناهى مثل ما يتناهى.
وإذ قد ثبت لنا ذلك فقد ثبت في عقولنا أن ما لا يتناهى هو القديم