شارق نهار، وما اعتقبت عليه أطباق الدياجير وسبحات النور، وأثر كل خطوة، وحس كل حركة، ورجع كل كلمة، وتحريك كل شفة، ومستقر كل نسمة، ومثقال كل ذرة، وهماهم (1) كل نفس هامة، وما عليها من ثمر شجرة، أو ساقط ورقة، أو قرارة نطفة، أو نقاعة دم ومضغة (2)، أو ناشئة خلق وسلالة، لم يلحقه في ذلك كلفة، ولا اعترضته في حفظ ما ابتدع من خلقه عارضة، ولا اعتورته في تنفيذ الأمور وتدابير المخلوقين ملالة ولا فترة، بل نفذهم علمه وأحصاهم عدده، ووسعهم عدله، وغمرهم فضله، مع تقصيرهم عن كنه ما هو أهله. (3) 4850. عنه (عليه السلام): أيها الناس، اتقوا الله الذي إن قلتم سمع، وإن أضمرتم علم. (4) 4851. عنه (عليه السلام): يعلم الله سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى، وقبيح أو جميل، وسخي أو بخيل، وشقي أو سعيد، ومن يكون في النار حطبا أو في الجنان للنبيين مرافقا. (5) 4852. عنه (عليه السلام): يعلم عجيج الوحوش في الفلوات، ومعاصي العباد في الخلوات، واختلاف النينان (6) في البحار الغامرات، وتلاطم الماء بالرياح العاصفات. (7)
(٣٢٩)