النفوس بعد الموت، ويا من لا تغشاه الظلمات، ولا تتشابه عليه الأصوات، ولا تغلطه الحاجات. (1) 4719. عنه (عليه السلام): سمي ربنا سميعا لا بخرت (2) فيه يسمع به الصوت ولا يبصر به، كما إن خرتنا الذي به نسمع لا نقوى به على البصر، ولكنه أخبر أنه لا يخفى عليه شئ من الأصوات، ليس على حد ما سمينا نحن، فقد جمعنا الاسم بالسمع واختلف المعنى. (3) 4720. عنه (عليه السلام) - لما سأله رجل: أخبرني عن قولكم: إنه لطيف وسميع... -: قلنا:
إنه سميع لا يخفى عليه أصوات خلقه ما بين العرش إلى الثرى من الذرة إلى أكبر منها في برها وبحرها، ولا يشتبه عليه لغاتها، فقلنا عند ذلك: إنه سميع لا بأذن. (4) 4721. عنه (عليه السلام): إنه يسمع بما يبصر ويرى بما يسمع، بصير لا بعين مثل عين المخلوقين، وسميع لا بمثل سمع السامعين... ولما لم يشتبه عليه ضروب اللغات، ولم يشغله سمع عن سمع، قلنا: سميع لا مثل سمع السامعين. (5)