موسوعة العقائد الإسلامية - محمد الريشهري - ج ٤ - الصفحة ١٥٠
قال: بل حكمة منه.
قال: غيرتم خلق الله، وجعلتم فعلكم في قطع الغلفة أصوب مما خلق الله لها، وعبتم الأغلف، والله خلقه، ومدحتم الختان وهو فعلكم، أم تقولون إن ذلك من الله كان خطأ غير حكمة؟!
قال (عليه السلام): ذلك من الله حكمة وصواب، غير أنه سن ذلك وأوجبه على خلقه، كما أن المولود إذا خرج من بطن أمه وجدنا سرته متصلة بسرة أمه كذلك خلقها الحكيم فأمر العباد بقطعها، وفي تركها فساد بين للمولود والأم، وكذلك أظفار الإنسان أمر إذا طالت أن تقلم، وكان قادرا يوم دبر خلق الإنسان أن يخلقها خلقة لا تطول، وكذلك الشعر من الشارب والرأس، يطول فيجز، وكذلك الثيران خلقها الله فحولة، وإخصاؤها أوفق، وليس في ذلك عيب في تقدير الله عز وجل. (1) راجع: التوحيد للصدوق: 398 " باب إن الله تعالى لا يفعل بعباده إلا الأصلح لهم ".

١. الاحتجاج: ٢ / ٢١٢ و ٢٢٦ / ٢٢٣، بحار الأنوار: ١٠ / 173 / 2.
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 155 156 ... » »»
الفهرست