قال الجزائري:
الحقيقة الثانية اعتقاد أن القرآن الكريم لم يجمعه ولم يحفظه أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إلا علي والأئمة من آل البيت هذا الاعتقاد أثبته صاحب كتاب الكافي جازما به مستدلا عليه بقوله: عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله إلا كذاب، وما جمعه وحفظه كما نزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده.
وأقول:
أخرج الكليني رحمه الله طائفة من الأحاديث في باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة عليهم السلام، وأنهم يعلمون علمه كله (1)، ومنها الحديث الذي ذكره الجزائري في حقيقته هذه، وفي سنده عمرو بن أبي المقدام، وهو مختلف في وثاقته.
قال المولى المجلسي قدس سره: الحديث الأول [في سنده] مختلف فيه (2).