- باب في كم يقرأ القرآن ويختم.
- باب في أن القرآن يرفع كما أنزل.
- باب فضل القرآن (1).
فمما ورد في فضل العامل بالقرآن الحافظ له ما رواه الفضيل بن يسار في الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة (2).
ومما ورد في الحث على قراءته ما رواه حريز في الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: القرآن عهد الله إلى خلقه، فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده، وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية (3).
ومما ورد في ثواب قراءته ما رواه الفضيل بن يسار في الصحيح عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن، فتكتب له مكان كل آية يقرؤها عشر حسنات، ويمحى عنه عشر سيئات (4).
هذا مع أن الكليني رحمه الله قد روى في الكافي في باب الرد إلى الكتاب والسنة ما يدل على أنه ليس شئ من الحلال والحرام وما يحتاج إليه الناس إلا وقد جاء في كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وآله.
ومن ذلك صحيحة حماد عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سمعته يقول:
ما من شئ إلا وفيه كتاب أو سنة (5).