أما الحديث الأول:
الذي أورده الجزائري في حقيقته هذه فقد رواه الكليني رحمه الله عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن أبي الحسن الأسدي، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام.
وحسبك أن من جملة رواته موسى بن سعدان، وهو موسى بن سعدان الحناط الكوفي، وهو ضعيف لا يعتمد حديثه.
قال النجاشي: موسى بن سعدان الحناط ضعيف في الحديث (1).
وقال ابن الغضائري: موسى بن سعدان الحناط كوفي، روى عن أبي الحسن عليه السلام، ضعيف، في مذهبه غلو (2).
ومثله كلام العلامة في الخلاصة (3).
وأما الحديث الثاني: فقد رواه الكليني رحمه الله عن أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله عليه السلام.
وعمران بن موسى مشترك بين عمران بن موسى الخشاب، وهو مجهول الحال، وبين عمران بن موسى الأشعري، وهو مجهول أيضا، وبين عمران بن موسى الزيتوني الثقة.
وأما موسى بن جعفر البغدادي فهو مجهول الحال أيضا. قال