المامقاني: ظاهره كونه إماميا، إلا أن حاله مجهول (1).
وأما محمد بن الفضيل فهو مشترك بين الضعيف وغيره.
قال المامقاني: الرجل إما ضعيف أو مجهول، اتحد أو تعدد (2).
* * * قال الجزائري: وبعد: أيها الشيعي إن هذا المعتقد في هذه الحقيقة بالذات يلزمك أمورا في غاية الفساد والقبح، لا يمكنك وأنت العاقل إلا أن تتبرأ منها ولا تعترف بها، وهي:
1 - تكذيب علي رضي الله عنه في قوله - وقد سئل: هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم آل البيت بشئ؟ فقال: لا، إلا ما كان في قراب سيفي هذا. فأخرج صحيفة مكتوبا فيها أمورا أربعة، ذكرها أهل الحديث كالبخاري ومسلم.
أقول:
كل ما ذكره من اللوازم غير لازم للشيعة، وذلك لأمرين:
الأول: أن أحاديث هذا الباب كما قلنا كلها ضعيفة، والحديث الضعيف لا يلزم ولا يلزم به كما هو واضح.
الثاني: ما ظنه الجزائري من اللوازم - ولا سيما الثالث والرابع مما ذكره - هو في حقيقة الأمر ليس بلازم، وهذا ما سيتضح فيما سيأتي قريبا.
أما ما ذكره من لزوم تكذيب علي عليه السلام فيما قاله في الحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم فغير صحيح، وذلك لأن هذا الحديث الذي ساقه ليس متواترا عن علي عليه السلام، وإنما هو حديث رواه أهل السنة في كتبهم،