عمر وعلي وابنه الحسن وابن عمرو وأنس وجابر وابن عباس وابن عمر أيضا، والحسن وعطاء وسعيد بن جبير وعمر بن عبد العزيز، وحكاه عياض عن أكثر الصحابة والتابعين (1).
* * * قال الجزائري: 3 - تكذيب علي رضي الله عنه في قوله الثابت الصحيح: لم يخصنا رسول الله آل البيت بشئ، وكذب على علي كالكذب على غيره حرام لا يحل.
والجواب أنا قد أوضحنا فيما تقدم أن هذا القول المروي عن علي عليه السلام ليس متواترا حتى يلزم تكذيبه، وإنما هو مما رواه أهل السنة في كتبهم، فلا يصح الاحتجاج به على غيرهم.
على أنا لو سلمنا بصحة هذا الحديث وغيره مما يؤدي معناه فالظاهر منه أن عليا عليه السلام قد أخبر أنه ليس عند أهل البيت عليهم السلام شئ مكتوب يقرؤونه قد خصهم به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دون الناس غير القرآن إلا تلك الصحيفة كما بيناه فيما تقدم.
أما أن عليا عليه السلام قد كتب أو لم يكتب صحيفة أخرى تشتمل على بعض ما سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهذا شئ آخر لم يرد له ذكر في تلك الأحاديث، فإن ظاهر بعض تلك الأحاديث يدل على أن عليا عليه السلام قد سئل عما خصه به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما هو مكتوب، أما ما كتبه هو عليه السلام من حديثه صلى الله عليه وآله وسلم فلم يرده السائل، ولم يرد في جوابه عليه السلام. هذا وقد سبق بيان المزيد في هذا الحديث، فراجعه.
* * *