وفي موثقة سماعة، عن أبي الحسن موسى عليه السلام، قال: أكل شئ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله؟ أو تقولون فيه؟ قال: بل كل شئ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله (1).
وروى رحمه الله أيضا في باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب ما يدل على لزوم الأخذ بما وافق الكتاب من الأحاديث المروية، وطرح ما خالفه.
ومن ذلك صحيحة أيوب بن الحر، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف (2).
وخبر هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: خطب النبي صلى الله عليه وآله بمنى، فقال: أيها الناس، ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله (3).
وهذا كله يدل على أن من يعتقد ذلك في كتاب الله العزيز لا يتجه منه اعتقاد الاستغناء عن القرآن الكريم بغيره من كتب الأنبياء السابقين عليهم السلام وإن كانت غير محرفة.
والحاصل أن تمسك العترة النبوية الطاهرة وشيعتهم بكتاب الله المجيد واحتجاجهم به وتعويلهم عليه مما لا يخفى على أحد، وإنكار ذلك مكابرة ظاهرة وسفسطة واضحة.