الطائفة الثانية: تدل على نقصان سورة براءة والأحزاب.
ومن ذلك ما أخرجه الحاكم والهيثمي وغيرهما عن حذيفة رضي الله عنه، قال:
ما تقرأون ربعها، وإنكم تسمونها سورة التوبة، وهي سورة العذاب (1).
وأخرج الحاكم وصححه وأحمد - واللفظ له - والسيوطي والبيهقي والطيالسي وغيرهم، عن زر بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: كائن تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كائن تعدها؟ قال: قلت: ثلاثا وسبعين آية. فقال: قط؟
لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة، ولقد قرأنا فيها: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عليم حكيم (2).
وفي لفظ آخر له: قال: كم تقرأون سورة الأحزاب؟ قال: بضعا وسبعين آية. قال: لقد قرأتها مع رسول الله صلى الله عليه وآله مثل البقرة أو أكثر، وإن فيها آية الرجم (3).
الطائفة الثالث: تدل على ذهاب آيات من القرآن، منها:
1 - آية الرجم: أخرج البخاري ومسلم - واللفظ له - والترمذي وأبو