وفي رواية أخرى: فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله، فتقول: قط قط قط. فهنالك تمتلئ ويروى بعضها إلى بعض (1).
ومنها: ما دل على أن الله على صورة الآدميين وأن صورته تتبدل وتتغير: فقد أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة حديثا طويلا رواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال فيه: يجمع الله الناس فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع من كان يعبد الشمس، ويتبع من كان يعبد القمر، ويتبع من كان يعبد الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها، فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا، فإذا أتانا ربنا عرفناه. فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: أنت ربنا. فيتبعونه (2).
الطائفة الثانية: ما نسبت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما لا يليق به.
منها: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم لغيره طعاما ذبح على الأنصاب: فقد أخرج البخاري عن سالم أنه سمع عبد الله يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح، وذاك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الوحي، فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سفرة فيها لحم، فأبى أن يأكل منها، وقال: إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم، ولا آكل إلا مما ذكر اسم الله عليه (3).