الذي قال فيه: محمد بن سنان وهو مطعون فيه، لا تختلف العصابة في تهمته وضعفه، ومن كان هذا سبيله لا يعتمد عليه في الدين (1).
قال المامقاني: وممن ضعفه المحقق رحمه الله في مواضع من المعتبر، والعلامة في موضع من المختلف، وكاشف الرموز والشهيد الثاني في باب المهور من المسالك ، وصاحب المدارك، والمحقق الأردبيلي في مجمع الفائدة، وصاحب الذخيرة ، وهو المحكي عن المعتصم والمنتقى ومشرق الشمسين والحبل المتين وحاشية المولى صالح والتنقيح والفخري في مرتب مشيخة الصدوق والذكرى والروضة وغيرها (2).
قال السيد الخوئي قدس سره: تضعيف هؤلاء الأعلام يصدنا عن الاعتماد عليه والعمل برواياته (3).
مناقشة الجزائري في دلالة الحديثين:
قال الجزائري: وقصد المؤلف من وراء هذا معروف، وهو أن آل البيت - وشيعتهم تبع لهم - يمكنهم الاستغناء عن القرآن الكريم بما يعلمون من كتب الأولين.
وهذه خطوة عظيمة في فصل الشيعة عن الإسلام والمسلمين، إذ ما من شك في أن من اعتقد الاستغناء عن القرآن الكريم بأي وجه من الوجوه فقد خرج من الإسلام، وانسلخ من جماعة المسلمين.
ثم قال: إن اعتقاد امرئ الاستغناء عنه أو عن بعضه بأي حال من الأحوال، هو ردة عن الإسلام ومروق منه، لا يبقيان لصاحبها نسبة إلى الإسلام ولا إلى المسلمين.