فأثبت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام ما هو ثابت له من الولاية الواجبة والطاعة المفروضة، كما أثبت لأهل بيته أنهم بمنزلته في أمور لا يختلف فيها الناس، وهي كثيرة، منها:
1 - الصلاة عليهم: فقد أخرج البخاري - واللفظ له - ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومالك وأحمد والدارمي وغيرهم، عن كعب بن عجرة، أنه قال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقلنا: يا رسول الله، كيف الصلاة عليكم أهل البيت، فإن الله قد علمنا كيف نسلم؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد (1).
وإنما سأل الناس عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما توجه إليهم الأمر من الله سبحانه بالصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم، حيث قال (إن الله وملائكته يصلون على النبي، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه