لأمتي (1).
* * * قال الجزائري: إذ المسلمون أهل السنة والجماعة، والذين هم وحدهم يطلق عليهم بحق كلمة المسلمين، لا يوجد بينهم فرد واحد يكره آل بيت رسول الله.
والجواب:
أما أن الذين يطلق عليهم بحق كلمة المسلمون هم أهل السنة وحدهم فهذا ادعاء محض، لأن لفظ المسلم يصح إطلاقه على كل من شهد الشهادتين، وأظهر شعائر الإسلام، ولم ينكر ضروريا من ضروريات الدين. هذا ما دلت عليه الأحاديث النبوية ونص عليه أعلام أهل السنة.
ومن تلك الأحاديث ما أخرجه البخاري والنسائي وغيرهما، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من شهد أن لا إله إلا الله، واستقبل قبلتنا، وصلى صلاتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما للمسلم وعليه ما على المسلم (2).
قال السندي في حاشيته على سنن النسائي: قوله من صلى صلاتنا أي من أظهر شعائر الإسلام (3).