لم يقم دليلا واحدا يثبت به ما قاله.
ولا أدري كيف يتحقق الإبقاء على المذهب الشيعي ذا كيان مستقل عن جسم الأمة الإسلامية، وكيف يعيش علماء الشيعة على حساب هدم الإسلام وتمزيق شمل المسلمين بإثبات أن أهل البيت عليهم السلام قد ورثوا بعض آيات الأنبياء السابقين صلى الله عليه وآله من رسول الله صلى الله عليه وآله؟! أين هذا من ذاك ؟!
ثم ما هو مراده بالأمة الإسلامية؟
إن كان مراده بالأمة باقي المسلمين، فما قاله يلزم أهل السنة كما يلزم الشيعة، لأن كل فرقة لها كيان عقائدي مستقل عن غيرها من باقي فرق المسلمين.
وإن عنى بالأمة أهل السنة، فمخالفتهم لا تضر ولا تشين، لأنا لم نجد دليلا واحدا في كتاب الله أو في سنة نبيه صلى الله عليه وآله يحذر من مخالفة من يعرفون بهذا الاسم، بل إن الأدلة الصحيحة تحث على لزوم اتباع أئمة أهل البيت صلى الله عليه وآله دون غيرهم (1).
* * * وقوله: ليتحقق لرؤساء هذه الطائفة ولمن وراءهم من ذوي النيات الفاسدة والأطماع الخبيثة ما يريدونه من العيش على حساب هدم الإسلام