وسلموا تسليما) (1).
2 - التطهير من الرجس وإذهاب السوء والفحشاء عنهم: قال عز من قائل (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (2).
3 - تحريم الصدقة عليهم تنزيها لهم عنها: فقد روي في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس، وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد (3).
إلى غير ذلك مما هو معلوم ومشهور.
ثم لا أدري لم ينكر الجزائري وجوب طاعة أئمة أهل البيت عليهم السلام مع صحة حديث الثقلين عندهم، الدال بأتم وأوضح دلالة على وجوب التمسك بهم والاهتداء بهديهم. بينما لا يرى هو ولا وغيره من أهل السنة غضاضة في طاعة سلاطين الجور والضلال، بل إنهم يرون أن طاعتهم واجبة، وأن من عصاهم فقد عصي الله، ومن فارقهم فقد فارق الجماعة، وأحاديثهم الدالة على ذلك كثيرة جدا.
منها: ما أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: من أطاعني فقد أطاع الله، ومن يعصني فقد عصى الله،