وقوله تعالى (قل: أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة.؟ من إله غير الله يأتيكم بضياء؟ أفلا تسمعون؟
قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة..! من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه.؟ أفلا تبصرون.
ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار: لتسكنوا فيه، ولتبتغوا من فضله، ولعلكم تشكرون) 71 73 القصص.
وقوله تعالى (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب) 190 آل عمران.
والفئة الثانية تتناول الجانب الوظيفي لليل والنهار، وتدعو الناس لأن يجعلوا حياتهم منسجمة مع الوظيفة الطبيعية لكل منهما.
ومن هذه الفئة قوله عز وجل (الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه، والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس. ولكن أكثر الناس لا يشكرون) 61 غافر.
وقوله تعالى: (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا) 62 الفرقان.
وقوله تعالى (وهو الذي جعل لكم الليل لباسا والنوم سباتا، وجعل النهار نشورا) 47 الفرقان.
وغرضنا في هذا القسم أن نتبين رأي الإسلام في الجانب الوظيفي لليل والنهار ثم نتبين مدى فاعلية توقيت الصلاة في تطبيق هذا الرأي ومن خير النصوص التي تصوغ وظيفة الليل والنهار على ضوء هذه الآيات، هذا المطلع البليغ من دعاء الإمام زين العابدين (ع). في دعائه الصباحي المنساب الخاشع:
" الحمد لله الذي خلق الليل والنهار بقوته، وميز بينهما بقدرته، وجعل لكل واحد منهما حدا محدودا، وأمدا ممدودا. يولج كل واحد منهما في