رافقه منذ طفولته " ولقد قرن الله به صلى الله عليه وآله من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم " المصدر السابق.
ومهما يكن من أمر فإن المشهور لدي المسلمين أن الصلاة اليومية فرضت بعيد البعثة الشريفة في معراج رسول الله صلى الله عليه وآله محددة بخمس فرائض، وسبع عشرة ركعة، وأوقات معينة.
يستكثر بعض الناس أن يوجب الإسلام على الناس خمس صلوات في اليوم الواحد. فيسألون: ألا يكفي بعد أن أوضح الله عز وجل للناس حياتهم وحدد لهم أهدافهم وكشف لهم عن مستقبلهم أن يكلفهم بصلاة واحدة صباحية مثلا يؤكدون فيها وعيهم وأهدافهم ثم ينطلقون إلى أعمالهم؟.
أو يسألون: لماذا لا يصح أن تجمع الوقفات الخمس في وقفة طويلة صباحية أو مسائية تكون شحنة تمد الناس بالهدى ليوم كامل؟.
يقال ذلك حينما يغفل عن طبيعة الإنسان وطبيعة ظروفه التي يعيش فيها. أما حينما يؤخذان بعين الاعتبار فيتضح أن الصلاة هكذا يجب أن تكون، خمس مرات كل يوم.
صحيح أن أحدنا يملك إمكانات هائلة للتكامل وللسعي باستقامة في تحقيق أهداف وجوده الكبيرة، ولكننا بنفس الوقت نحوي بذور ضعف خطيرة تتهددنا كل حين أن تعصف بإمكاناتنا وأهدافنا..
قد تخرج من بيتك مليئا بالعزيمة والتصميم وتشعر بوجودك كيانا قويا ساعيا لأهداف كبيرة، ثم يعترضك بعد ساعة إغراء مال أو جنس فما هو إلا أن ينهدم الكيان وتنهار القوة وتجد نفسك وجودا خائرا في قبضة الاغراء مجبولا بطينه.
أو تصمم على مجابهة وضع اجتماعي واثقا كل الثقة بحجتك ضده وقوتك