فيقول الله لزبانية جهنم: خذوهم بسيماهم بزرقة الأعين وسواد الوجوه خذوا بنواصيهم فالقوهم في الدرك الأسفل من النار فإنهم كانوا أشد على أولياء الحسين (عليه السلام) من آبائهم الذين حاربوا الحسين (عليه السلام) فقتلوه.
فيسمع شهيقهم في جهنم ثم يقول جبرئيل: يا فاطمة سلي حاجتك فتقولين يا رب شيعة شيعتي فيقول الله: انطلقي من اعتصم بك فهو معك في الجنة فعند ذلك يود الخلائق أنهم كانوا فاطمين فتسرين ومعك شيعتك وشيعة ولدك وشيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) آمنة روعاتهم مستورة عوراتهم قد ذهبت عنهم الشدائد وسهلت لهم الموارد يخاف الناس وهم لا يخافون ويظمأ الناس وهم لا يظمأون فإذا بلغت باب الجنة تلقتك اثني عشر ألف حوراء لم يتلقين أحدا قبلك ولا يتلقين أحدا بعدك بأيديهن حراب من نور على نجائب من نور جلالها من الذهب الأصفر والياقوت أزمتها من لؤلؤ رطب على كل نجيبة نمرقة من سندس منضود فإذا دخلت الجنة تباشر بك أهلها ووضع لشيعتك موائد من جوهر على أعمدة من نور فيأكلون منها والناس في الحساب وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون فإذا استقر أولياء الله في الجنة زارك آدم (عليه السلام) ومن دونه من النبيين (عليهم السلام) وإن في بطان الفردوس لؤلؤتان من عرق واحد لؤلؤة بيضاء ولؤلؤة صفراء فيها قصور ودور في كل واحدة سبعون ألف دار البيضاء منازل لنا ولشيعتنا والصفراء منازل لإبراهيم وآل إبراهيم.
قالت: يا أبة فما كنت أحب أن أرى يومك ولا أبقى بعدك.