حتى يعطيني الله موعده إياي ولكن أخاف عليه واحدة.
قالت: يا رسول الله إن أنت أخبرتني ما الثلاثة لدنياك وما الثلاثة لآخرتك وما الواحدة التي تتخوف عليه لأحتوين على بعيري ولأطلبنه حينما كان إلا أن يحول بيني وبينه الموت.
قال: يا خديجة إن الله أعطاني في علي لدنياي أنه يواري عورتي عند موتي وأعطاني في علي لدنياي أنه يقتل بين يدي أربعة وثلاثين مبارزا قبل أن يموت أو يقتل وأعطاني في علي لآخرتي إنه متكأ يوم الشفاعة وأعطاني في علي لآخرتي أنه صاحب مفاتيحي يوم أفتح أبواب الجنة، وأعطاني في علي لآخرتي أني أعطى يوم القيامة أربعة ألوية فلواء الحمد بيدي وأدفع لواء التهليل لعلي وأوجهه في أول فوج وهم الذين يحاسبون حسابا يسيرا ويدخلون الجنة بغير حساب عليهم وأدفع لواء التكبير إلى حمزة وأوجهه في الفوج الثاني وأدفع لواء التسبيح إلى جعفر وأوجهه في الفوج الثالث، ثم أقيم على أمتي حتى أشفع لهم ثم أكون أنا القائد وإبراهيم السائق حتى أدخل أمتي الجنة ولكن أخاف عليه أضرار جهلة قريش فاحتوت على بعيرها وقد اختلط الظلام فخرجت فطلبته فإذا هي بشخص فسلمت عليه ليرد السلام لتعلم علي هو أم لا.
فقال: وعليك السلام أخديجة؟
قالت: نعم فأناخت ثم قالت: بأبي أنت وأمي اركب.
قال: أنت أحق بالركوب مني اذهبي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فبشري حتى آتيكم