فعلنا وأطعنا يا رسول الله، فقال:
إن جبرئيل عندي يقول لكما إن للإسلام شروط ومواثيق فابتداءه بما شرط الله عليكما لنفسه ولرسوله أن تقولا نشهد أن لا الله إلا الله عبده ورسوله أرسله إلى الناس كافة بين يدي الساعة ونشهد أن الله يحي ويميت ويرفع ويضع ويغني ويفقر ويفعل ما يشاء ويبعث من في القبور، قالا:
شهدنا قال: وإسباغ الوضوء على المكاره واليدين والوجه والذراعين ومسح الرأس ومسح الرجلين إلى الكعبين وغسل الجنابة في الحر والبرد وأقام الصلوات وأخذ الزكوات من حلها ووضعها في أهلها وحج البيت وصوم شهر رمضان والجهاد في سبيل الله وبر الوالدين وصلة الرحم والعدل في الرعية والقسم في السوية والوقوف عند الشبهة إلى الإمام فإنه لا شبهة عنده وطاعة ولي الأمر بعدي ومعرفته في حياتي وبعد موتي والأئمة من بعده واحدا فواحدا وموالاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله والبراءة من الشيطان الرجيم وحزبه وأشياعه والبراءة من الأحزاب تيم وعدي وأمية وأشياعهم وأتباعهم والحياة على ديني وسنتي ودين وصيي وسنته إلى يوم القيامة والموت على مثل ذلك غير شاقة لأمانته ولا متعدية ولا متأخرة عنه وترك شرب الخمر وملاحات الناس يا خديجة فهمت ما شرط عليك ربك.
قالت: نعم وآمنت وصدقت ورضيت وسلمت.
قال علي (عليه السلام): وأنا على ذلك.
فقال: يا علي تبايع على ما شرطت عليك.