والواحدي وشرف النبي وأربعين الخوارزمي ودرجات محفوظ البستي ومغازي محمد بن إسحاق ومعرفة أبي يوسف النسوي أنه قال مجاهد:
وأخذ رسول الله عليا وهو ابن ست سنين كسنه يوم أخذه أبو طالب فربته خديجة والمصطفى إلى أن جاء الإسلام وتربيتهما أحسن من تربية أبي طالب وفاطمة بنت أسد، فكان مع النبي إلى أن مضى وبقي علي بعده.
وفي رواية أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: اخترت من اختار الله لي عليكم عليا (1).
وذكره المجلسي (قدس سره) (2).
وعن الباعوني الشافعي: إن أبا طالب قال لزوجته فاطمة بنت أسد أم علي رضي الله عنهم يا فاطمة ما لي لا أرى عليا يحضر طعامنا؟
فقالت: إن خديجة بنت خويلد قد تألفته.
فقال أبو طالب: والله لا أحضر طعاما لا يحضره علي فأرسلت أمه جعفرا أخاه وقالت: جئني به وحدثته بما قال أبوه.
قال: فانطلق جعفر إلى خديجة فأعلمها وأخذ عليا... (3).
وذكر الزبيدي وتألف فلان فلانا إذا داراه وآنسه وقاربه وواصله حتى يستميله إليه (4).