يحبهما في الجنة ومن يبغضهما في النار.
قال: فلما قلت ذلك للشيخ قال: من أنت يا فتى؟
قلت: من أهل الكوفة.
قال: أعربي أنت أم مولى؟
قال: قلت بل عربي.
قال: فأنت تحدث بهذا الحديث وأنت في هذا الكساء!
فكساني خليعته وحملني على بغلته فبعتهما بمائة دينار.
فقال: يا شاب أقررت عيني فوالله لأقرن عينك ولأرشدنك إلى شاب يقر عينك اليوم.
قال: فقلت: أرشدني.
قال لي: أخوان أحدهما إمام والآخر مؤذن أما الإمام فإنه يحب عليا (عليه السلام) منذ خرج من بطن أمه، وأما المؤذن فإنه يبغض عليا (عليه السلام) منذ خرج من بطن أمه.
قال: قلت: أرشدني فأخذ بيدي حتى أتى باب الإمام فإذا أنا برجل قد خرج إلي فقال:
أما البغلة والكسوة فأعرفهما والله ما كان فلان يحملك ويكسوك إلا أنك تحب الله عز وجل ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) فحدثني بحديث في فضائل علي بن أبي طالب قال:
فقلت: أخبرني أبي عن أبيه عن جده قال: كنا قعودا عند النبي - إذ