من رد وتكذيب إلا فرج الله عنه إذا رجع إليها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس ولهذا السبق وحسن المعروف جزاها الله سبحانه... (1) وذكر قريبا منه في الإستيعاب (2).
وعن شيخ الطائفة الحقة الطوسي أعلى الله مقامه الشريف: قال أبو عبيدة فقلت لعبيد الله يعني ابن أبي رافع: أو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يجد ما ينفقه هكذا؟
فقال: إني سألت أبي عما سألتني وكان يحدث بهذا الحديث.
فقال: فأين يذهب بك عن مال خديجة (عليها السلام).
وقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة (عليها السلام) وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يفك من مالها الغارم والعاني ويحمل الكل ويعطي في النائبة ويرفد فقراء أصحابه إذ كان بمكة ويحمل من أراد منهم الهجرة وكانت قريش إذا رحلت عيرها في الرحلتين يعني رحلة الشتاء والصيف كانت طائفة من العير لخديجة وكانت أكثر قريش مالا وكان (صلى الله عليه وآله وسلم) ينفق منه ما شاء في حياتها ثم ورثها هو وولدها بعد مماتها (3).
أقول: ثم إنه كان من ضمن تلك الأموال التي وهبتها للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)