كما نص على ذلك علماء الأخصاء بالبحوث الوراثية وصرحوا بأن ذلك أمر بين في جميع الموجودات الحية، وهذا أمر تسالم عليه الخاصة والعامة في تمام العصور والأزمنة قديمها وجديدها وقد أفرد كثير من العلماء للوراثة رسائل علمية دقيقة في ذلك.
وقد بين الإسلام هذه اللطايف العلمية في تعاليمها العالية بقوله في القرآن الحكيم حكاية عن نبيه نوح: {رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا} (1).
فالآية الشريفة دلت بوضوح على انتقال الكفر والإلحاد بالوراثة من الآباء والأجداد إلى الأبناء وبقول المعصوم:
1 - " اختاروا لنطفكم فإن الخال أحد الضجيعين " (2).
2 - " إياكم والخضراء الدمن... المرأة الحسناء في منبت السوء " (3).
إلى غير ذلك مما ذكره أكابر القوم في رسائلهم وجوامعهم وقد صرح أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذه في الحسن والحسين في قوله (عليه السلام): " من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ما بين عنقه وشعره فلينظر إلى الحسن، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما بين عنقه إلى كعبه خلقا ولونا فلينظر إلى الحسين (عليه السلام) " (4).
وصرح أيضا بذلك الإمام الشهيد حسين بن علي في خطبته يوم العاشورا لما