الناس، فقال: قل لهم: إن قريشا قالوا: نحن أولوا القربى الذين هم لهم الغنيمة فقيل لهم: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يدع للبراز يوم بدر غير أهل بيته، وعند المباهلة جاء بعلي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) فيكون لنا المر ولهم الحلو (1)؟
حديث موسى الكاظم (عليه السلام) 1 - الشيخ المفيد: عن محمد بن الحسن بن أحمد - يعني ابن الوليد - عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن إسماعيل العلوي، قال: حدثني محمد بن الزبرقاني الدمغاني الشيخ، قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال:
اجتمعت الأمة برها وفاجرها أن حديث النجراني حين دعاه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى المباهلة لم يكن في الكساء إلا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلي وفاطمة والحسن والحسين، فقال الله تبارك وتعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم} فكان تأويل أبناءنا الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة، وأنفسنا علي بن أبي طالب (2).
2 - ابن بابويه قال: حدثني أبو أحمد هاني بن أبي محمد بن محمود العبدي (رضي الله عنه)، قال: حدثني أبي بإسناده رفعه إلى موسى بن جعفر (عليه السلام) في حديث له مع الرشيد، قال الرشيد له: كيف قلت أنا ذرية النبي والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يعقب وإنما العقب للذكر لا للأنثى وأنتم ولد البنت ولا يكون لها عقب؟ فقلت: أسئلك بحق القرابة والقبر ومن فيه إلا ما عفاني عن هذه المسألة. فقال: تخبرني بحجتكم فيه يا ولد علي وأنت يا موسى يعسوبهم وإمام زمانهم كذا أنهى إلي ولست أعفيك في كل ما أسئلك عنه حتى تأتيني