مزاحم، عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن علي بن الحرور، عن الأصبغ بن نباته، قال:
جاء رجل إلى علي (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين، هؤلاء القوم الذين نقاتلهم، الدعوة واحدة، والرسول واحد، والصلاة واحدة، والحج واحد فبما نسميهم؟ فقال:
بما سماهم الله في كتابه. فقال: ما كل في كتاب الله أعلمه. قال: أما سمعت الله تعالى يقول في كتابه: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر} فلما وقع الاختلاف فكنا نحن أولى بالله عز وجل وبالنبي وبالحق فنحن الذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله قتالهم بمشيته وإرادته (1).
المفيد بإسناده عن علي بن الحرور قال: جاء إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)... ذكر الحديث بعينه (2).
3 - العياشي: عن الأصبغ بن نباته قال: كنت واقفا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يوم الجمل فجاء رجل حتى وقف بين يديه فقال: يا أمير المؤمنين (عليه السلام) كبر القوم وكبرنا وهلل القوم وهللنا وصلى القوم وصلينا فعلى ما نقاتلهم؟ فقال:
على هذه الآية: {تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم} فنحن الذين من بعدهم {من بعد ما جاءتهم البينات