الثقفي، قال: في كتاب بندار بن عاصم، عن الحلبي، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} قال: نحن الشهداء على الناس بما عندهم من الحلال والحرام وبما ضيعوا منه (1).
3 - العياشي: عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام): {لتكونوا شهداء على الناس} قال: بما عندنا من الحلال والحرام وبما ضيعوا منه.
وروى عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: هم الأئمة (2).
4 - العياشي: عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا} فإن ظننت أن الله عنى بهذه الآية جميع أهل القبلة من الموحدين؟ أفترى أن من لا يجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر يطلب الله شهادته يوم القيامة ويقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية، كلا لم يعن الله مثل هذا من خلقه، يعني الأمة التي وجبت لها دعوة إبراهيم: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} وهم الأمة الوسطى وخير أمة أخرجت للناس (3).
أقول: في هذه الأحاديث الشريفة عد أهل البيت من الشهداء على الناس والأمة الوسط وبما أن الإمام الحسين (عليه السلام) من أهل البيت بإجماع الفريقين فالآية في شأن الإمام الحسين (عليه السلام) أيضا.