2 - ابن عساكر: أخبرنا أبو القاسم الشحامي، أنبأنا أبو بكر العمري.
وأخبرنا أبو الفتح المصري، وأبو نصر الصوفي، وأبو علي الفضيلي، وأبو محمد حفيد العميري، وأبو القاسم منصور بن ثابت، وأبو معصوم بن صاعد، وأبو المظفر بن عبد الملك، وأبو محمد خالد بن محمد، قالوا: أنبأنا أبو محمد بن أبي مسعود، قالا:
أنبأنا عبد الرحمان بن أحمد بن أبي شريح، أنبأنا عبد الله بن محمد البغوي، أنبأنا العلاء بن موسى، أنبأنا سوار بن مصعب، عن عطية العوفي، عن مالك بن الحوريث، قال:
قام علي بن أبي طالب بالربذة فقال: " من أحب أن يلحقنا فليلحقنا ومن أحب أن يرجع فليرجع مأذون له غير حرج ".
فقام الحسين (عليه السلام) إليه فقال: " يا أبة (أو يا أمير المؤمنين) لو كنت في حجر وكان للعرب فيك حاجة لأتتك حتى يستخرجوك منه ".
فخطب علي وقال: " الذي يبتلي من يشاء بما يشاء ويعافي من يشاء مما يشاء، أما والله لقد ضربت هذا الأمر ظهر البطن وذنبا لرأس، فوالله إن وجدت له إلا القتال أو الكفر بالله!!! يحلف بالله علي!!! إجلس يا بني ولا تحن حنين الجارية " (1).
3 - أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي: إنه لما أخذ مروان بن الحكم أسيرا يوم الجمل، فتكلم فيه الحسن والحسين (عليهما السلام) فخلى سبيله، فقالا له: " يبايعك يا أمير المؤمنين ".
فقال: " ألم يبايعني بعد قتل عثمان، لا حاجة لي في بيعته، أما إن له إمرة كلعقة الكلب أنفه، وهو أبو الأكبش الأربعة، وستلقى الأمة منه ومن ولده موت أخضر، فكان كما قال (2).