الإمام البخاري وفقه أهل العراق - الشيخ حسين غيب غلامي الهرساوي - الصفحة ٧٢
قالت عاتكة أخت حماد بن أبي سليمان: كان النعمان ببابنا، يندف قطننا، ويشي لبننا وبقلنا وما أشبه ذلك، فكان إذا جاء الرجل يسأله عن المسألة قال: ما مسألتك؟ قال:
كذا وكذا، قال: الجواب فيها كذا، ثم يقول: على رسلك، فيدخل إلى حماد فيقول له:
جاء رجل فسأل عن كذا فأجبته بكذا، فما تقول أنت؟ فقال: حدثونا بكذا، وقال أصحابنا: كذا، وقال إبراهيم: كذا، فيقول: فأروي عنك؟ فيقول: نعم! فيخرج، فيقول:
قال حماد: كذا. (1) 2 - حماد بن أبي سليمان الكوفي المتوفى سنة 120 ه‍ قال لأهل الكوفة: «أبشروا يا أهل الكوفة! رأيت عطاء وطاووسا ومجاهدا، فصبيانكم - بل صبيان صبيانكم - أفقه منهم»! إنما قال هذا تحديثا بالنعمة، وردا على بعض شيوخ الرواية ممن لم يؤت نصيبا من الفقه، (2) وكانوا يسألون عن رأيه. (3) 3 - إبراهيم بن يزيد النخعي الكوفي المتوفى سنة 96 ه‍، كان مفتي الكوفة، وهو مختف من الحجاج. روى عن خاله الأسود بن يزيد بن قيس، وقال: «أدخلني خالي الأسود على عائشة (4)، وهو يقول: لم يكن أبو هريرة فقيها». (5) «وكانوا يرون أن كثيرا من حديث أبي هريرة منسوخ». (6) 4 - الأسود بن يزيد بن قيس الكوفي المتوفى سنة 75 ه‍، وهو خال إبراهيم النخعي، ومن أصحاب ابن مسعود، أدرك الجاهلية والإسلام. (7)

١ - تقدمة نصب الراية للزيلعي ١: ٣٤، ط دار إحياء التراث العربي.
٢ - نفس المصدر السابق: ٣٥.
٣ - ميزان الإعتدال ١: ٥٩٦.
٤ - سير أعلام النبلاء ٤: ٥٢٥.
٥ - ميزان الإعتدال ١: ٧٥.
٦ - سير أعلام النبلاء ٤: ٥٢٨.
7 - نفس المصدر السابق: 50.
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست