وقال ابن معين: «لا يكتب حديثه». (1) وقال ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال: «النعمان بن ثابت أبو حنيفة التميمي الكوفي... سمعت ابن أبي داود يقول: الوقيعة في أبي حنيفة إجماع من العلماء، لأن إمام البصرة أيوب السختياني وقد تكلم فيه، وإمام الكوفة الثوري وقد تكلم فيه، وإمام الحجاز مالك وقد تكلم فيه، وإمام مصر الليث بن سعد وقد تكلم فيه، وإمام الشام الأوزاعي وقد تكلم فيه، وإمام خراسان عبد العزيز مبارك وقد تكلم فيه. فالوقيعة فيه إجماع من العلماء في جميع الآفاق، أو كما قال». (2) وقال ابن عبد البر: «وكثير من أهل الحديث استجازوا الطعن على أبي حنيفة لرده كثيرا من أخبار العدول، لأنه كان يذهب إلى عرضها على ما أجمع عليه من الأحاديث ومعاني القرآن، فما شذ عن ذلك رده وسماه شاذا، وكان مع ذلك يقول:
الطاعات من الصلاة وغيرها لا تسمى إيمانا، وكل من قال من أهل السنة: الإيمان قول وعمل ينكرون قوله ويبدعونه بذلك، وكان مع ذلك محسودا لفهمه وفطنته». (3) وفي كتاب «العلل ومعرفة الرجال» مسائل الإمام أحمد بن حنبل: «حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل قال: سمعت حماد بن مسلم يقول: وذكر أبا حنيفة، فقال:
إن أبا حنيفة استقبل الآثار والسنن يردها برأيه». (4) «حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: سمعت سفيان الثوري، قال:
استتيب أبو حنيفة مرتين». (5) وفي رواية: «تكلم بكلام فرأى الصحابة أن يستتيبوه فتاب». (6)