التأليف.
رابعا: تدوين المؤلفات في صحاح الأخبار، كالصحيحين وغيرهما، وسبب تأليفهما يعود إلى كثرة الطعن من أهل الرأي والقياس على عدم حجية الأخبار، ولكثرة الأخبار الموضوعة، وعدم وثاقة الرواة، والطعن على بعض الصحابة، مثل أبي هريرة لعدم فقاهته عند مخاطبته للنبي (صلى الله عليه وآله).
وأن البخاري ومسلما وغيرهما من أرباب الصحاح اهتموا كثيرا بتصحيح الأسناد دون المتون، إضافة إلى تحامل البخاري على إمام أهل الرأي أبي حنيفة وتفنيده آراءه في الفقه. وعادة ما يشير بقوله: «وقال بعض الناس»، ونجد ذلك في كتاب «الحيل في كتابه «الصحيح»، و «رفع اليدين في الصلاة»، و «القراءة خلف الإمام»، و «الهبة» في مؤلفاته خارج «الصحيح» في أجزاء مستقلة، كما يأتي الكلام عن كل ذلك إن شاء الله تعالى.
القرن الثالث خطة المتوكل العباسي لنشر النصب المتوكل الطاغية العباسي جعفر بن المعتصم محمد بن هارون المقتول سنة 247 ه من أكثر خلفاء بني العباس عداء لأهل البيت، ورد في شأنه:
«وكان المتوكل شديد البغض لعلي بن أبي طالب ولأهل بيته، وكان يقصد من يبلغه عنه أنه يتولى عليا وأهل بيته بأخذ المال والدم، وكان من جملة ندمائه عبادة المخنث، وكان أصلع فيشد تحت ثيابه مخدة ويكشف رأسه ويرقص والمغنون يغنون: قد أقبل الأصلع البطين خليفة المسلمين، يحكي بذلك علي بن أبي طالب، والمتوكل يشرب ويضحك»!! (1)