قال الجوزجاني في أحوال الرجال: «أبو حنيفة لا يقنع بحديثه ولا برأيه». (1) قال ابن حبان في المجروحين: «النعمان بن ثابت أبو حنيفة الكوفي صاحب الرأي كان مولده سنة ثمانين في سواء (2) الكوفة... ومات سنة خمسين ومائة ببغداد، وقبره في مقبرة الخيزران... لا يجوز الاحتجاج به، لأنه كان داعيا إلى الإرجاء، والداعية إلى البدع لا يجوز أن يحتج به عند أئمتنا قاطبة، لا أعلم بينهم فيه خلافا - على أن أئمة المسلمين وأهل الورع في الدين في جميع الأمصار وسائر الأقطار جرحوه وأطلقوا عليه القدح - إلا الواحد بعد الواحد. قد ذكرنا ما روي فيه من ذلك في كتاب «التنبيه على التمويه»، فأغنى ذلك عن تكرارها في هذا الكتاب». (3) وعن أبي يوسف: «أول من قال: القرآن مخلوق أبو حنيفة». (4) وقال معاذ بن معاذ العنبري: «سمعت سفيان الثوري يقول: استتيب أبو حنيفة من الكفر مرتين». (5) وقال مؤمل بن إسماعيل: «سمعت سفيان الثوري يقول: أبو حنيفة غير ثقة، ولا مأمون». (6) وقال مبشر بن عبد الله بن رزم النيسابوري: كتب إلينا إبراهيم بن طهمان من العراق: أن امحوا ما كتبتم عني من آثار أبي حنيفة». (7) وقال ابن المبارك: «كان أبو حنيفة في الحديث يتيما». (8)
(٦٧)